المنشورات

فوقَفْتُ أسألُهَا وكَيفَ سُؤالُنا ... صُمًّا خَوالِدَ ما يَبينُ كَلامُها

الصم: الصِّلاب، والواحد أصم والواحدة صماء، خوالد: بواق، يبين: يظهر بان يبين بيانًا، وأبان قد يكون بمعنى أظهر ويكون بمعنى ظهر، وكذلك بَيَّنَ وتَبَيَّنَ قد يكون بمعنى ظهر وقد يكون بمعنى عرف، واستبان كذلك، فالأول لازم والأربعة قد تكون لازمة وقد تكون متعدية، وقولهم: أبان الصبح لذي عينين، أي ظهر فهو هنا لازم. ويروى في البيت: ما يَبين كلامها وما يُبين، بفتح الياء وضمها، وهما بمعنى ظهر.
يقول: فوقفت أسأل الطلول عن قُطَّانها وسكانها، ثم قال: وكيف سؤالنا حجارة صلابًا بواقي لا يظهر كلامها، أي: كيف يجدي هذا السؤال على صاحبه وكيف ينتفع به السائل؟ لوّح إلى أن الداعي إلى هذا السؤال فَرْطُ الكلف والشغف وغاية الوله، وهذا مستحب في النسيب والمرثية؛ لأن الهوى والمصيبة يُدلِّهان1 صاحبهما.











مصادر و المراجع :

١- شرح المعلقات السبع

المؤلف: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)

الناشر: دار احياء التراث العربي

الطبعة: الأولى 1423هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید