المنشورات

لِمُعَفَّرٍ قَهدٍ تَنازَعَ شِلوَهُ ... غُبسٌ كَواسِبُ لا يُمَنُّ طَعامُها

العفو والتعفير: الإلقاء على العَفْر والعَفَر وهما أديم الأرض. القهد: الأبيض. التنازع: التجاذب. الشلو: العضو، وقيل هو بقية الجسد، والجمع الأشلاء. الغبس جمع أغبس وغبساء. والغبسة: لون كلون الرماد. المن: القطع والفعل مَنَّ يَمُنّ، ومنه قوله تعالى: {لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون} [فصلت: 8] ؛ ومنه سمي الغبار منينًا لانقطاع بعض أجزائه عن بعض، والدهر والمنية منونًا لقطعهما أعمار الناس وغيرهما.
يقول: هي تطوف وتبغم لأجل جؤذر ملقى على الأرض أبيض، قد تجاذبت أعضاءه ذئاب أو كلاب غبس لا يقطع طعامها، أي لا تفتر في الاصطياد فينقطع طعامها، هذا إذا جعلت غبسًا من صفة الذئاب، وإن جعلتها من صفة الكلاب فمعناه: لا يقطع أصحابها طعامها؛ وتحرير المعنى: أنها تجد في الطلب لأجل فقدها ولدًا قد ألقي على أديم الأرض وافترسته كلاب أو ذئاب صوائد قد اعتادت الاصطياد، وبقر الوحش بيض ما خلا أوجهها وأكارعها، لذلك قال قهد. الكسب: الصيد في البيت.








مصادر و المراجع :

١- شرح المعلقات السبع

المؤلف: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)

الناشر: دار احياء التراث العربي

الطبعة: الأولى 1423هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید