المنشورات

فَتَوَجَّسَت رِزَّ الأَنيسِ فَراعَها ... عَن ظَهرِ غَيبٍ وَالأَنيسُ سَقامُها

الرِزّ: الصوت الخفي. الأنيس والإنس والأناس والناس واحد. راعها: أفزعها. السقام والسقم واحد. والفعل سقِم يسقَم، والنعت سقيم، وكذلك النعت مما كان من أفعال فَعِل يفعَل من الأدواء والعلل نحو مريض.
يقول: فتسمعت البقرة صوت الناس فأفزعها ذلك وإنما سمعته عن ظهر غيب، أي لم تَرَ الأنيس، ثم قال: والناس سقام الوحش وداؤها؛ لأنهم يصيدونها وينقصون منها نقص السقم من الجسد؛ وتحرير المعنى: أنَّها سمعت صوتًا ولم تَرَ صاحبه فخافت ولا غرو أن تخاف عند سماعها صوت الناس؛ لأن الناس يبيدونها ويهلكونها، والتقدير: فتسمعت رِزّ الأنيس عن ظهر غيب فراعها والأنيس سقامها.











مصادر و المراجع :

١- شرح المعلقات السبع

المؤلف: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)

الناشر: دار احياء التراث العربي

الطبعة: الأولى 1423هـ - 2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید