المنشورات

الكمال:

مأخوذ من (كمل) الشيء كمولا من باب قعد.
والاسم: الكمال، ويستعمل في الذوات، وفي الصفات، يقال: «كمل» : إذا تمت أجزاؤه، وكملت محاسنه، وكمل الشهر: أى كمل دوره.
قال الراغب: كمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه، قال الله تعالى: وَالْواالِدااتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كاامِلَيْنِ. [سورة البقرة، الآية 233] تنبيها: أن ذلك غاية ما يتعلق به صلاح الولد، وقوله تعالى: لِيَحْمِلُوا أَوْزاارَهُمْ كاامِلَةً يَوْمَ الْقِياامَةِ. [سورة النحل، الآية 25] تنبيها: أنه يحصل لهم كمال العقوبة. وقال اللكنوى: الكمال: هو ما يكون عدمه نقصانا وهو: الأمر اللائق للشيء الحاصل له بالفعل، سواء كان مسبوقا بالقوة أم لا كما في حركات الحيوانات، أو غير مسبوق كما في الكمالات الدائمة الحصول.
والكمال ينقسم إلى:
منوع: وهو ما يحصل النوع ويقومه، كالإنسانية، وهو أول شيء يحل في المادة.
وغير منوع: وهو ما يعرض للنوع بعد الكمال الأول، كالضحك، ويسمى كمالا ثانيا، وهو أيضا قسمان:
أحدهما: صفات مختصة قائمة به غير صادرة عنه، كالعلم للإنسان مثلا.
والثاني: آثار صادرة عنه، كالكتابة مثلا.
وقريب منه ما قاله صاحب «دستور العلماء» : بأن ما يكمل به في ذاته: هو الكمال الأول، وما يكمل به في صفاته:
هو الكمال الثاني، لتأخره عن النوع، ويقال له: التمام.
فالكمال: ما يتم به الشيء في ذاته، والتمام: ما يتم به في صفاته.
وقيل: الكمال: هو الانتهاء إلى غاية ليس وراءها مزيد من كل وجه «ذكره الحرالى» .
وقال ابن الكمال: كمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه، فإذا قيل: «كمل» فمعناه: ما هو الغرض منه؟ «المصباح المنير (كمل) ص 541 (علمية) ، والمفردات ص 441، 442، والكليات ص 772، والتوقيف ص 609، ودستور العلماء 3/ 146، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 174» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید