المنشورات
شَرِبتْ بِمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنفِرُ عَنْ حِياضِ الدَّيلمِ
الزَّوَر: الميل، والفعل زَوِرَ يَزْوَرُّ، والنعت أزور، والأنثى زوراء، والجمع زور. مياه الديلم: مياه معروفة، وقيل: العرب تسمي الأعداء ديلمًا؛ لأن الديلم صنف من أعدائها.
يقول: شربت هذه الناقة من مياه هذا الموضع، فأصبحت مائلة نافرة عن مياه الأعداء. والباء في قوله بماء الدحرضين زائدة عن البصريين كزيادتها في قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14] وقول الشاعر: [البسيط] :
هن الحرائر لا ربّات أخمرةٍ ... سود المحاجر لا يقرأنَ بالسُّوَرِ
أي لا يقرأن السور، والكوفيون يجعلونها بمعنى من، وكذلك الباء في قوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّه} [الإنسان: 6] قد اختلف فيه على هذا الوجه.
مصادر و المراجع :
١- شرح المعلقات السبع
المؤلف: حسين بن
أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله (المتوفى: 486هـ)
الناشر: دار
احياء التراث العربي
الطبعة: الأولى
1423هـ - 2002 م
17 أبريل 2024
تعليقات (0)