فلم يهابك ما لا حس يردعه ... إنى لأبصر من فعليهما عجبا
لم مما حذفت منه الألف لكثرة الاستعمال, والأجود أن يقول: لم كان كذا, بفتح الميم.
وقد جاء إسكانها في الشعر الفصيح, قال الشاعر يخاطب حمامةً: [الطويل]
فويحك لم ذكرتني اليوم أرضنا ... لعل حمامي بالحجاز يكون
وقال الراجز:
يا أم سعد لم ولدت سعدا ... ولدت منه رجلًا سمعدا
أي: هو أحمق, وقيل: مجنون.
ومما يجري مجرى لم في الحذف قولهم: بم أخذت كذا, فإثبات الألف جائز في الضرورة, وإثباتها هو الأصل, قال الشاعر, ويقال: إنه لوضاح اليمن: [السريع]
يا أمة الواحد جودي أما ... إن تقتليني فبما أو لما
فالألف في بما تثبت للضرورة. وقوله لما يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون رد الألف الذاهبة, والآخر أنه أراد لم, بالحذف, وأثبت الألف للترنم.
مصادر و المراجع :
١- اللامع العزيزي شرح
ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)
المحقق: محمد
سعيد المولوي
الناشر: مركز
الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
الطبعة: الأولى،
1429 هـ - 2008 م
تعليقات (0)