وهي من الطويل الثاني عند الخليل, ومن أول السحل الأول عند غيره. استعمل أبو الطيب في هذه الأبيات ضد ما استعمله كثير في لزوم الحرف الذي قبل التاء, فقال: ميت, ثم قال: فرت في البيت الثاني, ثم دولتي. وأكثر الشعراء على هذا لا يلزمون ما قبل التاء. قال الشنفرى: [الطويل]
أرى أم عمروٍ أزمعت فاستقلت ... وما ودعت جيرانها إذ تولت
وقال فيها:
لها وفضة فيها ثلاثون سيحفًا ... إذا آنست أولى العدي اقشعرت
وقد لزم ما قبل التاء غير كثيرٍ. قال عمرو بن معد يكرب: [الطويل]
ولما رأيت الخيل زورًا كأنها ... جداول زرعٍ أرسلت فاسبطرت
فلزم الراء قبل التاء إلى آخر الأبيات, وكذلك فعل الضبي في قوله: [الكامل]
حلت تماضر غربةً فاحتلت ... فلجا وأهلك باللوى فالحلة
فلزم اللام في جميع الأبيات.
مصادر و المراجع :
١- اللامع العزيزي شرح
ديوان المتنبي
المؤلف: أبو
العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)
المحقق: محمد
سعيد المولوي
الناشر: مركز
الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
الطبعة: الأولى،
1429 هـ - 2008 م
تعليقات (0)