المنشورات

اللَّحْن:

صرف الكلام عن سننه الجاري عليه، إما بإزالة الأعراب، أو التصحيف، وهو المذموم وذلك أكثر استعمالا، وإما بإزالته عن التصريح، وصرفه إلى تعريض وفحوى، وهو محمود من حيث البلاغة، ومنه قولهم: «خير الحديث ما كان لحنا» .
ولحن يلحن لحنا: إذا أصاب وفطن، ومنه قوله: «ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته» [أبو داود- أدب 87] : أى أفطن وأقوم، ومنه قول عمر- رضى الله عنه-: «أبىّ أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من لحنه» : أى لحنه، وكان يقرأ التابوه، ومنه قول الشاعر:
وقوم لهم لحن سوى لحن قومنا ... وشكل وبيت الله لسنا نشاكله
واللحن أيضا: التعريض والإشارة، قال أبو زيد: يقال: لحنت له- بالفتح-: إذا قلت له قولا لا يفهمه عنك ويخفى عن غيره، ومنه قوله تعالى:. وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ. [سورة محمد، الآية 30] .
قال ابن الأبيارى: أى لتعرفنهم في معنى القول. وقال العزيزي: فحوى القول، وقال الهروي: في نحوه وقصده وأنشدوا للقتال الكلابي:
ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا ... ولحنت لحنا ليس بالمرتاب
وفي رواية: «ووحيت وحيا ليس بالمرتاب» .
«لسان العرب (لحن) 5/ 380- 383، والنظم المستعذب 2/ 283، والتوقيف ص 618» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید