المنشورات

أمن كل شيءٍ بلغت المرادا ... وفي كل شأوٍ شأوت العبادا

وهي من المتقارب الأول على رأي الخليل.
الشأو: الطلق, يقال: شاءه يشأه إذا سبقه, وقالوا في الماضي: شأوت وشأيت, وكأنهم يلزمون في المضارع يشأى كراهة أن يقولون: يشؤوا فيجمعوا بين الهمزة والواو.
والعباد: مثل العبيد, إلا أن العباد جمع على القياس. والعبيد اسم للجمع ليس بالمطرد, وهو مثل قولهم: كلب وكليب وضرس وضريس. وأما عباد الحيرة فجماعة من قبائل شتى دخلوا في دين المسيح (45/ب) فكرهوا أن يقال لهم عبيد فيشابهوا في اللفظ من الرق عليه واقع فقالوا: نحن العباد, ولزمهم هذا الاسم. وقيل في النسب إليهم: عبادي؛ لأن هذا اللفظ صار كأنهم سموا به فأشبه قولهم في النسب إلى كلابٍ وإلى أنمارٍ أنماري.
وقوله:
كأن السمانى إذا ما رأتك ... تصيدها تشتهي أن تصادا
السمانى: جمع فيجوز أن يكون من الأسماء التي تقع على الآحاد والجموع, فيقال: سمانى للواحدة والجماعة, وقد حكوا في الواحد سماناة, والذين ينكرون دخول التأنيث على مثله ينفرون من ذلك, ومثله الشكاعى لضربٍ من النبت.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید