المنشورات

زعمت أنك تنفي الظن عن أدبي ... وأنت أعظم أهل العصر مقدارًا

وهما من ثاني البسيط.
وهذا الوزن لا يحسن حتى يستعمل بحرف لينٍ, هو ألف, أو واو مضموم ما قبلها, أو ياء مكسور ما قبلها, فإن كان قبل إحداهما فتحة فقد استعمل المتقدمون ذلك إلا أنه ليس بكثير, وليس له قوة ما ضم الحرف الذي قبل الواو, أو كسر الحرف الذي قبل الياء. فمما جاء وقبل واوه فتحة ما هو موجود في الحماسة من قول القائل:
يا أيها الراكب المزجي مطيته ... سائل بني أسدٍ ما هذه الصوت
ومما جاء وقبل الياء فتحة شعر أنشده أبو عبيد في «غريب الحديث»: [البسيط]
سعى عقالًا فلم يترك لنا سبدًا ... فكيف لو قد سعى عمرو عقالين
ولم يجئ للعرب شيء على هذا الوزن إلا بلينٍ: إما كاملٍ وإما ناقصٍ, وربما استعمله المحدثون وليس بالملين كقول القائل: [البسيط]
إن الملوك بلاء حيث ما حلوا ... فلا يكن لك في أفنائهم ظل
وكقول الحكمي: [البسيط]
لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند ... واشرب على الورد من حمراء كالورد









مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید