المنشورات

أنا عاتب لتعتبك ... متعجب لتعجبك

وزنها من ثامن الكامل, ورويها لكاف على مذهب الخليل, وسعيد بن مسعدة, وغيرهما من المتقدمين, ولأبي العباس محمد بن يزيد كتابان في القوافي, دل كلامه في أحدهما على أن الروي عنده في مثل هذه الأبيات الباء, والكاف صلة, وقافيتها من المتدارك. يقال: تعتب الإنسان اجتلب عتابًا في غير موضعه, كما يقال: تكرم إذا أظهر كرمًا وليس بكريمٍ.
والعتاب مأخوذ من قولهم لما ارتفع من الأرض: عتبة, يراد أنه قد نبا عن المودة, قال أبو دوادٍ الإيادي: [المتقارب]
فلم ينفع الوحش منه النجاء ... ولا وثبهن عراض العتب
ويجوز أن يكون مأخوذًا من عتبة الوادي, وهي منقطعه, يقال: عتب القوم إذا نزلوا في العتبة, فيكون العتاب كالانعطاف عن الود.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید