المنشورات

قد سمعنا ما قلت في الأحلام ... وأنلناك بدرةً في المنام

الوزن من أول الخفيف.
وكان بعض الناس قد وجه إلى سيف الدولة أبياتًا ذكر أنه رآها في النوم, وفيها شكية الفقر, فقال أبو الطيب هذه الأبيات.
البدرة: اصطلح الناس على أنها عشرى آلاف درهم. وقيل: سميت بدرةً لتمامها من قولك: بدر القمر. وقيل: إنها سميت بدرة لأنها مقدار ما يملأ البدرة وهو جلد الفطيم, وجمعها: بدر على غير قياس.
وقوله:
كل آخائه كرام بني الدنـ ... ـيا ولكنه كريم الكرام
آخاء: جمع أخٍ كما يقال: أب وآباء, وقلما يجمعونه هذا الجمع لأنهم استغنوا بقولهم: إخوة وإخوان. وأكثر ما يقال في واحد الآخاء: أخ. وقد حكوا: أخًا في وزن عصًا, وينشدون بيتًا قد كثر على ألسن الناس وهو: [الرجز]
إن أخاها وأخا أخاها ... قد بلغا في المجد غايتاها
وحكى الفراء: أخو في أخٍ بسكون الخاء, وأنشد: [الطويل]
لأخوين كانا خير أخوين شيمةً ... وأسرعه في حاجةٍ لي أريدها
وذكر ابن دريد أن ابن الكلبي حكى أخ بالتشديد, وجاء في شعر زهير بيت وهو قوله: [الوافر]
وكفي عن أذى الجيران نفسي ... وحفظي الود للأخ المداني
وقد روي هذا البيت لكعب بن زهير. فإن خففت الخاء فقد زعم أهل العلم بالشعر أنه زحاف لم يأت مثله عن العرب, وإن شددت الخاء على حكاية ابن الكلبي ففيه زحاف ليس بمنكر وقلما يخلو بيت في هذا الوزن منه. وقافيتها من المتواتر.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید