المنشورات

حييت من قسمٍ وأفدي المقسما ... أمسى الأنام له مجلا معظما

وزنهما من الكامل الأول.
والمعنى: أن رجلًا أقسم عليه ليشربن الخمر, والهاء في «له» يجوز أن تكون عائدة على المقسم, فإذا كانت كذلك فقوله: أمسى الأنام له مجلا معظماً: جملة في موضع الحال من المقسم, وإن عادت على القسم فالجملة في موضع خفضٍ وهي صفة لقسمٍ.
وقوله:
وإذا طلبت رضى الأمير لشربها ... وشربتها فلقد تركت الأحرما
الهاء في شربها عائدة على الخمر ولم يجر لها ذكر؛ لأن الغرض معلوم عند السامع. وزعم أن الخمر محرمة, وأن خلاف الآمر له بشربها حرام, فإذا أرضاه بشربه الخمر فقد ترك الشيء الذي هو أحرم من الراح؛ يعني خلاف الآمر بالشرب. وقافيتهما من المتدارك.









مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید