المنشورات

ما أنا والخمر وبطيخة ... سوداء في قشر من الخيزران

يشغلني عنها وعن غيرها ... توطيني النفس ليوم الطعان
وكل نجلاء لها صائك ... يخضب ما بين يدي والسنان
الوزن من أول السريع, والقافية من المترادف.
(224/ب) كان أبو الطيب دخل إلى أبي العشائر فحياه ببطيخةٍ من ند وعنبر في غشاء خيزران عليها قلادة لؤلؤ, فقال: أي شيءٍ شبه هذه؟ فقال هذه الأبيات.
الخيزران: كلمة أصلها أعجمي, ويقال: إن الخيزران من أصول الرماح, وقيل: هي عروق تكون في الأرض, والعرب تجعل الغصن خيزرانةً. قال الشاعر وذكر حمامةً: [الطويل]
هتوفاً دعت أخرى على خيزرانةٍ ... يكاد يدنيها من الأرض لينها
وفي حكاية ذكرها ابن قتيبة في تعبير الرؤيا معناها أن سائلًا سأله عن المجنه فلم يعرف؛ فرأى في النوم قائلًا يقول له: هو الخيزران, فأنشده: [الراجز]
هدية لطيفة ظريفة في طبق مجنه
فسمع ابن قتيبة بعد ذلك منشدًا ينشد: [البسيط]
في كفه جنهي ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
قال ابن قتيبة: قد كنت أعرف هذا البيت إلا أني كنت أرويه: في كفه خيزران. ويقال: وطأ نفسه على كذا إذا أمرها بها وأذلها له. وإن عطف كل على توطيني رفعها, وإن عطفها على الطعان فهي مخفوضة. والصائك: الدم لأنه يبقى له أثر كأثر الطيب.










مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید