المنشورات

قضاعة تعلم أني الفتى الـ ... ـذي ادخرت لصروف الزمان

الوزن من أول المتقارب.
وقوله:
ومجدي يدل بني خندفٍ ... على أن كل كريمٍ يمان
خندف: امرأة الياس بن مضر, وهي ليلى ابنة حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة. ويقال: إنه أغير على إبل الياس وله بنون ثلاثة: عمرو, وعامر, وآخر يلقب قمعة. فذهب عمرو في أمر الإبل فأدركها فسمي مدركة, وأقام يطبخ قدراً فسمي طابخة, وانقمع الآخر في بيته فسمي قمعة. وخرجت خندف من بيتها لتنظر ما يكون من حال إبلهم فرآها زوجها فقال: مالك تخندفين وقد أدركت الإبل.
والخندفة: الذهاب والمجيء. وقيل: هو السرعة, وقيل: الخندفة استدارة في المشي, وهو من مشي النساء.
ويقال: يمانٍ في الرفع والخفض, ورأيت يمانياً في النصب, وهو أحد الحروف التي جاءت بتخفيف الياء في النسب. يقال: تهامٍ ويمانٍ, وقد جاء بتشديد يمانٍ في الشعر. قال أبو زيدٍ الطائي: [الخفيف]
ترهب السوط في اليدين وتنجو ... كاليماني طار عنه العفاء
وقال آخر: [الطويل]
وتصبح في أفناء أوس بن مالكٍ ... كأنك جار لليماني تبع
وقوله:
يرى حده غامضات القلوب ... إذا كنت في هبوةٍ لا أراني
الهاء في حده ترجع إلى السيف؛ يعني أنه يضرب به حتى يبلغ غامضات القلوب؛ فكأن السيف يراها إذا كان حامله في هبوةٍ؛ أي غبرةٍ لا يرى فيها نفسه. والقافية من المتواتر.












مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید