المنشورات

مغاني الشعب طيباً في المغاني ... بمنزلة الربيع من الزمان

الوزن من أول الوافر.
المغاني: جمع مغنى, وهو المنزل, واحدها مغنى. يقال: غني القوم بمكان كذا إذا أقاموا فيه. قال حسان: [الخفيف]
ذاك مغنى من آل جفنة في الدهـ ... ـر وحق تعاقب الأزمان
والرواية التي في أيدي الشاميين ينصبون (236/أ) فيها طيباً, ويجب أن يكون نصبه بإضمار فعل كأنه قال: تزيد طيباً أو تطيب طيباً؛ كما تقول: فلان سيراً؛ أي يسير سيراً. والبغداديون ينشدون طيباً بالرفع ويزعمون أن النصب غير جائز, وإنما فروا من أن ينصبوه على التمييز وليس ثم فعل يحمل عليه. وإذا كان العامل في التمييز فعلًا أجاز بعض النحويين تقدمه كقول الشاعر: [الطويل]
أتهجر ليلى للفراق حبيبها ... وما كان نفساً بالفراق تطيب
ووجه رفع الطيب أنه يجعل المغاني مبتدأً وطيباً خبرها؛ فيكون المعنى: مغاني الشعب طيب في المغاني كلها كما أن الربيع طيب في الزمان. والشعب: الطريق في الجبل.
وقوله:
ولكن الفتى العربي فيها ... غريب الوجه واليد واللسان
ذهب بعض الناس إلى أن اليد في هذا البيت: النعمة, وإنما أراد: أن العرب تخالف العجم في خلقها ولفظها, لأن وجوههم بينة من وجوه العرب, ولحاهم صهب وشقر. وكان مرو أبي الطيب بالكرد وأيديهم لا تشبه أيدي العرب لأنها غلاظ جعدة.
وقوله:
ملاعب جنةٍ لو سار فيها ... سليمان لسار بترجمان
أراد أن أهلها كأنهم جن, ولم يرد أن الجن تلعب فيها؛ لأن المكان يوصف بذلك إذا كان خالياً. وقد وصف الشاعر هذا الموضع وصف آهل أي كثير الأهل. وفي البيت مبالغة عظيمة لأنه مشهور في الناس أن سليمان كان يعرف منطق الطير؛ فقال: لو سار في هذه البلاد سليمان لاحتاج إلى ترجمان. والتاء في ترجمان تفتح وتضم, والضم أقيس لأن فعللان بفتح الفاء وزن معدوم.
وقوله:
طبت فرساننا والخيل حتى ... خشيت وغن كرمن من الحران
في طبت ضمير يعود على المغاني, يقال: طباه الشيء يطبيه ويطبوه إذا دعاه إليه بحسنه. ويقال: طبا الكلب العظم ونحوه إذا دعاه إلى عرقه. قال الشاعر: [الطويل]
جليلة ضاحي الجسم ليست بغثةٍ ... ولا دفنسٍ يطبي الكلاب خمارها
وقال كثير: [الطويل]
له نعل لا يطبي الكلب ريحها ... وإن وضعت بين المجالس شمت
حرك عن نعل. والمعنى: أن هذه المغاني دعت فرساننا والخيل المركوبة إلى المقام لما شاهدته من طيب الموضع؛ فخشيت وإن كانت خيلنا كريمةً أن يدركها حران فلا تسير.
يقال: حران وحران. والكسر أعلى. وربما نقل الحران من الخيل إلى بني آدم. وكان حبيب بن المهلب يلقلب بالحرون لأنه كان يثبت في الحرب فلا ينهزم.
وقوله:
غدونا
تنفض الأغصان فيه ... على أعرافها مثل الجمان
يقول: هذه الشجر يسقط عليها ندى الليل فهي تنفض على أعراف الخيل شيئاً كأنه الجمان. وفي هذا البيت شبه من بيت ذي الرمة, وهو قوله: [الطويل]
وحف كأن الندى والشمس ماتعة ... إذا توقد في حافاته التوم
أي: اللؤلؤ.
وقوله:
وألقى الشرق منها في ثيابي ... دنانيراً تفر من البنان
يقول: هذا شجر كثير الورق ملتف؛ فضوء الشمس يدخل من خلله فيكون على الثياب كأنه الدنانير؛ إلا أنه يفر من البنان, والدنانير ليست كذلك؛ أي إذا قربت بناني إليه زال من موضعه. وهذا معنى لم يسبق إليه فيما يظهر.
وقوله: (236/ب)
لها ثمر تشير إليك منه ... بأشربةٍ وقفن بلا أوان
جمع شراباً على أشربة, وقد جمعه حسان على أشربات فجاء بجمع الجمع, فقال: [الوافر]
إذا ما الأشربات ذكرن يوماً ... فهن لطيب الراح الفداء
يقول: هذه الثمار كانها أشربة قائمة بأنفسها لا أواني لها تضبطها. والأواني: جمع آنية. والآنية: جمع إناء. وفي هذا البيت نظر إلى قول أبي عبادة: [الكامل]
يخفي الزجاجة لونها فكأنها ... في الكف قائمة بغير إناء
وقوله:
وأمواه يصل بها حصاها ... صليل الحلي في أيدي الغواني
الصليل: يستعمل في صوت الشيء اليابس كالحديد والحصى ونحو ذلك. وزعم الشاعر أن هذه الأمواه حسنة, فحصاها يصل فيها كما يصل حلي الغانية عليها. وفي هذا البيت صفة للأمواه ولحصاها؛ لأنه جعل حصاها كالحلي وجعلها كالغانيات من النساء.
وقوله:
ولو كانت دمشق ثنى عناني ... لبيق الثرد صيني الجفان
يقول: لو كانت هذه المواضع دمشق لثناني عنها من أنا له قاصد. وقد دل هذا اللفظ على أنه فضل دمشق على هذه المواطن. وقوله: لبيق الثرد من قولهم: لبقت الثريد إذا نعمته وأحكمت القيام عليه. قال الشاعر: [الوافر]
إذا ما الخبز تأدمه بلحمٍ ... فذاك - أمانة الله - الثريد
وقال المقنع الكندي: [الطويل]
ومن جفنةٍ لا يغلق الباب دونها ... مكللةٍ لحماً مدفقةٍ ثردا
ووصف الممدوح بأنه صيني الجفان؛ لأن الآنية التي تجلب من الصين لها فضيلة على غيرها من آنية البلاد.
وقوله:
يلنجوجي ما رفعت لضيفٍ ... به النيران ندي الدخان
اليلنجوج: العود الذي يتبخر به وهو أعجمي معرب, وفيه لغات: يلنجوج, وألنجوج, ويلنجج, وألنجج. قال النمر بن تولب: [البسيط]
كأن ريح خزاماها وحنوتها ... بالليل ريح يلنجوجٍ وأهضام
موضع «ما» رفع بإضافة يلنجوج إليه, ولم يتعرف اليلنجوج بالإضافة لأن المعنى: لثناني لبيق ثرده, صيني جفانه, يلنجوجي ما رفعت لضيفٍ به النيران, ندي دخانه.
وقوله:
يحل به على قلبٍ شجاعٍ ... ويرحل منه عن قلبٍ جبان
يقول: هذا الملك إذا نزلت بمحله الوفود والأضياف وجدت منه من يبتهج بنزولها, فقلبه موصوف بالشجاعة لأنه يؤثر إضافة الوفود؛ فإذا حان رحيلهم كره ذلك فكأن قلبه يجبن منه.
وقوله:
منازل لم يزل منها خيال ... يشيعني إلى النوبندجان
يقول: هذه المنازل لما شاهدت من حسنها لا أزال أرى خيالها في النوم, فكأنه شيعني إلى النوبندجان.
وقوله:
إذا غنى الحمام الورق فيها ... أجابته أغاني القيان
يقول: هذه المنازل إذا غنى حمامها أجابته قيانها بغناءٍ. وقد تكون القينة أعجميةً فيطرب صوتها السامع وهو لا يعلم ما تقول, وقد بين ذلك بقوله:
ومن بالشعب أحوج من حمامٍ ... إذا غنى وناح إلى البيان
يقول: الحمام إذا غنى فإنما ينسب إلى الفرح, وإذا وصف بأنه ينوح فإنما ينسب إلى الأسف. وهو على أنه لا يفهم ما يريد أقل حاجةً إلى البيان من أهل الشعب. وهذا تناهٍ في وصفهم بالعجمة.
وقوله: (237/أ)
وقد يتقارب الوصفان جداً ... وموصوفاهما متباعدان
المعنى: أن الجمامة يقال لها مغنية وكذلك القينة من بني آدم, والوصفان متقاربان, والحمامة بعيدة من القينة في الخلق والخلق.
وقوله:
يقول بشعب بوانٍ حصاني: ... أعن هذا يسار إلى الطعان
أبوكم آدم سن المعاصي ... وعلمكم مفارقة الجنان
ادعى أن حصانه أنكر عليه مفارقة شعب بوانٍ, وأنه قال: أتسير عن هذا الموضع إلىم كان تطاعن فيه الفرسان؟ وذكر له عصيان آدم عليه السلام, وأن بنيه ورثوا عنه المعصية وفراق الجنة, وأنت أيها الشاعر قد فارقت من هذا الشعب جنةً؛ فزعم أنه قال له:
فقلت إذا رأيت أبا شجاعٍ ... سلوت عن العباد وذا المكان
فإن الناس والدنيا طريق ... إلى من ما له في الأرض ثان
ادعى أن العالم ودنياهم طريق إلى هذا الممدوح, وقد بالغ فلم يترك ما يقدر عليه الفم إلا نطق به.
وقوله:
له علمت نفسي القول فيهم ... كتعليم الطراد بلا سنان
زعم أنه مدح المتقدمين من الرؤساء ليتعلم القول في هذا الملك, كما أن الذي يريد تعلم الطعن تكون قناته لا سنان فيها؛ لأنه يخشى أن يصيب بسنانها إنساناً.
وقوله:
بعضد الدولة امتنعت وعزت ... وليس لغير ذي عضدٍ يدان
في عضد الدولة لغات: عضد على مثال سبعٍ, وعضد: بكسر الضاد على وزن حذرٍ, وعضد: بسكون الضاد وفتح العين على وزن سعدٍ, وعضد: بضم أوله وسكون الضاد على مثال جندٍ, وعضد: بضم الحرفين الأولين مثل: عنقٍ.
يقول: بعضد الدولة امتنعت, ومن ليس له عضد فلا يدي له. وفي هذا الكلام إشارة إلى الملوك غير عضد الدولة لأنهم دونه في الرتبة؛ وقد بين ذلك بقوله:
ولا قبض على البيض المواضي ... ولا حظ من السمر اللدان
جعل من لا عضد له بلا يدٍ, وإذا لم تكن له يد فليس يقدر أن يقبض على سيفٍ ماضٍ, ولا حظ له في حمل الرماح. وقد دخل في هذا سيف الدولة وغيره.
دعته بمفزع الأعضاء منها ... ليوم الحرب بكرٍ أو عوان
دعته: يعني الدولة, وجعل العضد مفزع الأعضاء الذي تستعين به على ما تروم من طعنٍ أو ضربٍ أو رميٍ. يقول: دعته بمفزع الأعضاء منها؛ أي من الدولة؛ ليوم الحرب التي لم يقاتل فيها بعد والتي قد شبت مرةً بعد مرة.
وقوله:
أروض الناس من تربٍ وخوفٍ ... وأرض أبي شجاعٍ من أمان
جمع أرضاً على أروضٍ, وذلك نادر في المسموع, وهو القياس فيما كان على فعلٍ, مثل: سرجٍ وسروجٍ, وشرجٍ وشروج. والذي جاء على ذلك أكثر من أن يحصى؛ إلا أن أروضاً شاذ.
وقوله:
تذم على اللصوص لكل تجرٍ ... وتضمن للصوارم كل جان
يقول: أرض أبي شجاع من أمانٍ فهي تذم لأموال التجار وتضمن للصوارم الجناة. وقال تذم على اللصوص كم يقال: قد أجار علي فلان, أي أجار مني, ومن في هذا الموضع أشبه من على, وكلاهما يرجع إلى معنى واحد.
وقوله:
إذا طلبت ودائعهم ثقاتٍ ... دفعن إلى المحاني والرعان
(237/ب) الهاء والميم في ودائعهم عائدة إلى التجر. يقول: إذا طلب أصحاب الودائع ثقاتٍ؛ استعار الطلب للودائع لأن المعنى مفهوم. والمحاني: جمع محنيةٍ وهي منعطف الوادي. والرعان: جمع رعنٍ وهو أنف يتقدم من الجبل. يقول: التجر يطرحون أمتعتهم في محاني الأودية ورؤوس الجبال لأنهم لا يخشون عليها لصاً, وهي ثقات تؤدي إليهم ما استودعوه. وهذا معنى غريب يجوز أن يكون لم يسبق إليه.
وقوله:
فباتت فوقهن بلا صحابٍ ... تصيح بمن يمر: أما تراني
ادعى للمحاني والرعان أنها تصيح بالمار: أما تراني, فتأخذ لك مما عندي شيئاً, فلا يجترئ أحد على أخذ ما فيهن.
وقوله:
رقاه كل أبيض مشرفي ... لكل أصم صل أفعوان
الرقى: جمع رقيةٍ. يقول: إنه قد أقام السيوف مقام رقى يرقي بهن الأعداء. والناس يقولون: فلان يرقي الحيات؛ يزعمون أنه يتكلم عندها بشيء فتخرج.
وفي الناس من يدعى له أنه يرقي اللديغ فينجو من اللدغة بأمر الله سبحانه.
ويقال: حية أصم إذا كان لا يجيب الرقاة؛ فشبه أهل العصيان بالصم من الحيات.
والصل: الذكر منها, وكذلك الأفعوان.
وقوله:
وما يرقي نداه من لهاه ... ولا المال الكريم من الهوان
يقول: هذا الملك يرقي بالسيوف من عصاه فيبلغ ما يريد منه. وهو لا يرقي نداه - أي جوده - من لهاه؛ أي من عطاياه. جعل نداه كأنه عاصٍ لأن عطاياه تهلك المال.
وقوله:
حمى أطراف فارس شمري ... يحض على التباقي في التفاني
يقال: رجل شمري وشمري إذا كان مشمراً في الأمور, نهاضاً فيها؛ وإنما هو مأخوذ من شمر الرجل ثوبه إذا رفعه, أو شمر كمه ليضرب بسيفٍ أو نحوه. ويحض أي يحث, ويجب أن يكون يحض على التباقي بالتفاني بالباء؛ أي إنه يحض على ترك الناس القتل بالقتل, وفي الكتاب العزيز: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} , وهذا اللفظ مشير إلى اللفظ الأول. ومن الكلام القديم: «القتل أنفى للقتل». وإن رويت: في التفاني فله معنى يؤدي إلى المعنى الآخر, ويحتمل أن يريد أنه يحض على التباقي في الدار التي فيها التفاني؛ إما من تفاني الناس بالقتل, وإما من تفانيهم بالموت.
وقوله:
بضربٍ هاج أطراب المنايا ... سوى ضرب المثالث والمثاني
جعل صليل السيوف في الحرب يهيج أطراب المنايا فاستعار لها الطرب, وهو ها هنا: الخفة من الفرح. زعم أنها تبتهج بالقتل. وهذا الضرب ليس كضرب مثالث العود ومثانيه؛ لأن ذلك وضع لغير ما وضع له سواه.
وقوله:
كأن دم الجماجكم في العناصي ... كسا البلدان ريش الحيقطان
العناصي: جمع عصوةٍ, وهو الشعر المفترق في نواصي الرأس. قال أبو النجم: [الرجز]
إن يمس رأسي أشمط العناصي ... كأنما جاذبه مناصي
ويستعمل العناصي في الريش. وبيت ذي الرمة ينشد على وجهين, وهو قوله في صفة فراخ القطا: [الطويل]
ينؤن ولم يكسين إلا عناصياً ... من الريش تنواء القلاص الهذائل
ويروى: قنازعاً من الريش, والحيقطان: ذكر الدراج, يقال بضم القاف وفتحها.
وقوله:
ولم أر قبله شبلي هزبرٍ ... كشبليه ولا فرسي رهان
أشد تنازعاً لكريم أصلٍ ... وأشبه منظراً بأبٍ هجان
(238/أ) كان لعضد الدولة في ذلك الزمان ولدان فشبههما بالشبلين وفرسي الرهان.
وذكر أنه لم ير مثلهما أشد تنازعاً لأصلٍ كريمٍ وأشبه منظراً بوالدٍ. ويقال: رجل هجان إذا وصف بالكرم. وقيل: الهجان الأبيض. قال الشاعر: [الخفيف]
وإذا قيل من هجان قريشٍ ... كنت أنت الفتى وأنت الهجان
وقولهم: رجل هجين ضد لهذه اللفظة؛ لأن الهجين الذي أبوه أفضل من أمه. ويقال: هجان اللون أي خالصه. قال الشاعر: [الوافر]
هجان اللون كالذهب المصفى ... صبيحة ديمةٍ يجنيه جان
وقوله:
وأول دايةٍ رأيا المعالي ... فقد علقا بها قبل الأوان
الناس يقولون للمرأة التي تلي الطفل: داية. ويجوز أن تكون مشتقةً من داية البعير لأنها تقوية للصبي كما أن داية البعير قوة له. وداية البعير: فقاره من ظهره. ويقال لعظام الصدر: دايات. ودعا لابني الممدوح فقال:
وكان ابنا عدو كاثراه ... له ياءي حروف أنيسيان
أراد: جعل الله سبحانه ابني عدو كاثرا هذا الملك له - أي للعدو - كياءي حروف أنيسيان؛ أي هما زيادة في عدده, ونقصان في قدره؛ يعني الياء التي بعد النون في أنيسيان, والياء التي بعد السين, وهو تصغير إنسان. وهذا معنى لم يأت به أحد قبل أبي الطيب. واختلف النحويون في إنسانٍ فادعى قوم أنه من النسيان وحكي ذلك عن ابن عباس. وفي الكتاب العزيز: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} , وأخذ بذلك الطائي فقال: [الكامل]
لا تنسين تلك العهود فإنما ... سميت إنساناً لأنك ناس
والبصريون ينكرون أن اشتقاق إنسانٍ من النسيان ويزعمون أنه حرف شاذ. ولو أن إنساناً من النسيان لوجب أن يقال في وزنه: إفعان؛ لأن الياء وقعت موقع اللام, واشتقاقه عند البصريين من الإنس والأنس؛ واحتد عليهم بقوله في الجمع: أناسي؛ فذهب طائفة إلى أنهم أرادوا: أناسين فأبدلوا من النون ياءً؛ وهذه دعوى يمكن أن تكون ليست بالصحيحة. والذي لا ينكسر من القياس أن يقال: أناسي جمع إنسي كنحو قولهم: كرسي وكراسي, وسيف هندي وهنادي. والقافية من المتواتر.











مصادر و المراجع :

١- اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

المؤلف: أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (363 - 449 هـ)

المحقق: محمد سعيد المولوي

الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید