المنشورات

أن يتخذ الناس مرآة لنفسه:

العاقل ينظر لغيره، ويجعلهم مرآه لنفسه، فكل ما كرهه ونفر عنه من قول، أو فعل، أو خلق -فَليَتَجَنَّبْه، وما أحبه من ذلك واستحسنه، فليفعله.
قال ابن حزم:
"لكلِّ شيءِ فائدةٌ، ولقد انتفعتُ بمحكِّ أهل الجهل مَنفعة عظيمةً، وهي أنه توقَّدَ طبعي، واحتَدَمَ خاطري، وحَمِيَ فكري، وتَهَيَّجَ نشاطي، فكان ذلك سببًا إلى تواليفَ عظيمة المَنْفعةِ، ولولا استِثَارُهُم ساكني، واقْتِداحُهُم كامني، ما انْبَعثتُ لتلكَ التَّوالِيفِ" (1).
قال الشاعر:
إنَّ السعيد له من غيره عظةٌ ... وفي التجارب تحكيمٌ ومعتبرُ
وقال الطاهر بن الحسين:
إذا أعجبتكَ خصالُ امرئِ ... فكُنْهُ يكُن منكَ ما يعجبكْ
فليسَ على المجدِ والمكرُماتِ ... إذا جئتَها حاجبٌ يحجُبكْ (2)









مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید