المنشورات

قراءة القرآن للحائض والنفساء:

لا بأس للحائض والنفساء أن تقرأ القرآن وتحفظه على الصحيح من كلام أهل العلم؛ لأنه لم يرد نص صريح صحيح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن.
أما حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: "لا تَقرَأ الحَائِضُ وَلا الجُنُبُ شَيئًا من القُرآن" فضعيف، أخرجه الترمذي (3) من طريق إِسماعيل بن عياشٍ عن موسى ابن عُقبة عن نافعٍ، به.
قال الترمذي: "سَمِعت محمد بنَ إِسماعيل (يعني البخاري) يقول: إِنَّ إِسماعيل بنَ عَياشٍ يروي عن أَهلِ الحجاز وأَهل العراق أَحاديث مناكير. كَأنَّهُ ضَعَّفَ روايتهُ عنهم فيما ينفرد به".
قلت: ورواية إِسماعيل عن الحجازيين، وأهل العراق ضعيفة (1).
ولها أن تقرأ عن ظهر قلب، أو من المصحف دون أن تمسه مباشرة، ولها أن تقرأ بحائل كثوب، أو لبس القفازين، وبهذا قال كبار علماء العصر كالعلامة ابن باز، والعلامة الألباني، والعلامة ابن عثيمين -رحمهم الله تعالى- والحائض أو النفساء ليس بيدها أن تغتسل، وليس هناك ما يمنع لا سيما المعلمات والطالبات والحافظات للقرآن.
وتعليل ذلك:
1 - أن الحائض مدتها تطول، وربما تمتد إلى نصف الشهر، فلا يصح قياسها على الجنب.
2 - أن بإمكان الجنب أن تغتسل، أمَّا الحائض فليس بإمكانها.
3 - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة -رضي الله عنها- لما حاضت بالحج "اصنعي ما يصنعُ الحاج غير أن لا تَطُوفي ولا تُصلي". أخرجه أبو داود. ولم يستثن قراءة القرآن، وهي من ذكر الحاج، والله أعلم.








مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید