المنشورات

إجلال اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوقيره عند ذكرهِ، والصلاةُ والسلامُ عليه.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} [الأحزاب: 56].
عن الحسين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "البخيلُ من ذكرت عنده فلم يصل علي" (2).
قوله: "البخيل" أي الكامل في البخل؛ لأنه بخل على نفسه إذ حرمها صلاة الله عليه عشرًا؛ إذ هي صلاة واحدة، ومنع أن يكتال بالمكيال الأوفى، فهو كمن أبغض الجود حتى لا يجاد عليه، قال الفاكهاني: وهذا أقبح بخل، وأشنع شح، لم يبق بعده إلا الشح بكلمة الشهادة، وهو يقوى القول بوجوب الصلاة عليه" (3).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رغم أنفُ رجلٍ ذكرتُ عنده فلم يُصلَّ عليَّ" (4).
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "من صلى عليَّ صلاة، صلى اللهُ عليه بها عشرًا" (1).
قلت: وكل من أحب شيئًا أكثر من ذكره، ولهج باسمه.
والصلاة عليه تأكدت في مواطن كثيرة، كالتشهد في آخر الصلاة، وفي صلاة الجنازة، والخطب، وبعد إجابة المؤذن، وعند الدعاء، ويوم الجمعة، ودخول المسجد والخروج منه، وغير ذلك، وقد أوصلها العلامة ابن القيم في كتابه "جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" إلى واحد وأربعين موطنًا.
وللصلاةِ والسلامِ على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - صيغٌ كثيرةٌ، جمعها شيخنا ريحانة العصر الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في كتابه الفذ النفيس (صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - من التكبير إلى التسليم كأنك تراها)، مع فوائد مهمة في الصلاة علي نبي الأمة، فانظرها غير مأمور.









مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید