المنشورات

مقاطعة الشيخ في الحديث:

ومن سوء الأدب مقاطعة الشيخ في الحديث، بل إن بعضهم يرد على الشيخ ردًا مستهجنًا، ولا شك أن هذا تجاسر مخالف لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي أدبنا وعلمنا، فقال: "ليسَ مِنَّا مَن لم يُجِل كبيرنَا، ويرحم صغيرَنا، وَيعرف لعالِمنا حقَّه" (1).
وإن مما نوصي به طالب العلم: ألا تقاطع الشيخ في حديث حتى يفرغ من مسألته تلك، ولقد قال الإمام البخاري: (باب من سُئلَ علمًا وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث) ثم ساق الحديث وفيه: أن أعرابيًا قال- والنبي - صلى الله عليه وسلم- يخطب: متى الساعة؟ فمضى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه وأعرض عنه، حتى إذا قضى حديثه قال: "أين أُراه السائل عن الساعة؟ .. " فدلت هذه الجملة على أنه سمعه، لكنه أعرض عنه تأديبًا وزجرًا له.








مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید