المنشورات

السلام على الصديق عند السفر.

والصاحب البار يودع صاحبه للسفر بإخلاص وتذكرة وطلب للسلامة، ويخص الدين أولًا لأنه أعظم وأهم، فيستحفظه الدين، وذلك أن السفر قطعة من العذاب، ومحل الاشتغال عن الطاعات، فيودعه داعيًا المولى بأن يحفظ عليه دينه، وأمانته وهي الأهل ومن يخلف منهم، وماله، وخواتيم عمله من الأعمال الصالحة، فيسن له أن يقول إذا كان مسافرًا: "أستودعك الله الذي لا تَضيعُ ودَائعه". ويرد عليه المقيم: "أستوح الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك الحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يقول للرجل: تعال أُوَدِّعك كما كان رسول الله يودعنا فيقول: "استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك" (1).
قال ابن عبد البر: "إذا خرج أحدكم إلى سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل في دعائهم بركة" (2).
قال الشعبي: "السنة إذا قَدِمَ رجل من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلمون عليه، وإذا خَرَج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم" (3).









مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید