المنشورات

النصيحة في السر.

الرئيس الموفق ينصح العاملين معه بالحكمة، فإن رأى من مرؤوسيه تقصيرًا منهم، نصحهم سرًا ولم يفضحهم، وفرقٌ بين النصيحة والتعيير.
قال الإمام الشافعي:
تَعمَّدني بنُصحِكَ في انفرادي ... وَجَنّبني النصيحةَ في الجماعَهْ
فإن النصحَ بين النَّاس نَوع ... مِنَ التوبيخِ لا أرضَى استِماعَهْ
فإن خالَفتَني وعَصَيتَ قَولي ... فلا تجزَع أذا لم تُعطَ طاعَهْ
والأريب من يكون نصحه سرًا، ومن نصح أخاه سرا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.
وقد صنف الإمام ابن رجب الحنبلي رسالة مانعة سماها "الفرق بين النصيحة والتعيير".
والعاقل من الرؤساء من يحقق كلمات الذهب الإخلاص، والرفق، والستر، والسماحة.
لأن الإعلان إن خلا من الرفق والأدب، فهو فضيحة وتوبيخ، وتعيير وتشريح.









مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م 

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید