المنشورات
إعطاء الخادم حقَّه من الأجر مع عدم تأخيره.
المماطلة والتسويف مع القدرة ظلم، فالمبادرة بإعطاء الخادم حقه نوع من الالتزام الديني والإحسان؛ لأن الخادم قدم جهده، فالعاقل من يوفي الآخرين حقوقهم، وبذلك جاءت الشريعة.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" (2).
وقد رهَّب النبي - صلى الله عليه وسلم - من أكل أجر العامل؛ لأنه يستوفي منفعة لا يؤدي حقها للغير، وهذا ظلم، وأكل أموال الناس بالباطل.
عن أَبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال اللهُ تعالى ثَلاَثةٌ: أَنا خَصْمُهُم يَومَ القِيَامَةِ: رجلٌ أَعطَى بِي ثمَّ غَدرَ، وَرَجل بَاعَ حُرًّا فَأكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجل استأجَرَ أَجِيرًا فاستوفَى مِنهُ، وَلَم يُعطِه أَجرَهُ" (1).
فالوفاء بأجر الخادم يحقق له حاجتين نفسية ومادية، فالأولى إحساسه باحترام الناس له، وتقدير عمله، والثانية يقضي بها حاجاته في الحياة، ومن يعول، ويدفعه لمواصلة العطاء.
مصادر و المراجع :
١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ
المؤلف: خالد بن
جمعة بن عثمان الخراز
الناشر: مكتبة
أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت
الطبعة: الأولى،
1430 هـ - 2009 م
24 أبريل 2024
تعليقات (0)