المنشورات

إعطاء الدواب حظها من الرعي إذا ركبت في طريق خصب:

ومن حقوقها عند الخصب والجدب أن تعطى حظها من الكلأ من المنازل.
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا سَافَرتُم فِي الخِصبِ فَأعطُوا الإبِلَ حَظهَا من الأرض، وَإِذا سَافَرتُم فِي السنَةِ فأسرِعُوا عَلَيهَا السيرَ، وَإِذا عَرَّستم بِالليلِ فَاجتَنِبُوا الطَرِيقَ فَإِنهَا مَأوَى الهَوَامِّ بِالليلِ" (2).
قال الإمام النووي: (الخِصب): بِكَسرِ الخاء، وهو كثرة العُشب والمَرعَى، وهو ضِد الجَدْب، والمراد بالسَّنة هنا القحط، ومنهُ قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} [الأعراف: 130]، أَي: بالقُحُوط، ومعنى الحديث: الحث على الرِّفق بالدَّوابِّ، ومُراعاة مصلحتها، فإن سافروا في الخِصْب قلَّلُوا السير وتركوها ترعى في بعض النهَار، وفي أَثناء السير، فتأخُذ حَظهَا من الأَرض بما ترعاهُ منها، وإِن سافروا في القحط عجلُوا السَّير ليصلُوا المقصد وفيها بقيَّة من قُوتها، ولا يُقللُوا السَّير فيلحقها الضَّرر؛ لأنها لا تجد ما ترعى فتضعف، ويذهب نِقيها (1)، وربما كت، ووقفت" (2).










مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م 

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید