المنشورات

النهي عن سب الحيوان، أو لعنه.

والعاقل لا يلعن الحيوانات، فهي بهائم عجماوات، والشرع حرم ذلك.
عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَسُبوا الدِّيكَ؛ فإِنهُ يَدعُو إِلَى الصَّلاةِ" (4).
عن زيد بن خالِدٍ الجُهنيِّ - رضي الله عنه - قال: "لَعَنَ رَجُلٌ دِيكًا صَاحَ عِندَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -،فَقَالَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلعَنهُ فإنهُ يَدعُو إِلَى الصَّلاةِ" (1).

قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-:
"يحرم لعن الدابة واللعان للدواب ترد شهادته؛ لأن هذا جرحة له.
عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر، فلعنت امرأة ناقةً، فقال: "خذوا ما عليها ودعوها مكانها ملعونة"، فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه أحمد، ومسلم (2).
ولهما عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تُصَاحِبنَا نَاقَة عَلَيهَا لَعنَةٌ".
وقال -رحمه الله-: "وقد بالغت الشريعة في سد باب اللعن عمن لم يستحقه، فنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن لعن الديك، وعن لعن البرغوث، فعلى المسلم الناصح لنفسه حفظ لسانه عن اللعن" (3).

من لطائف العلماء
ومن لطائف أهل العلم في النهي عن التحقير للحيوان ما جاء عن الشيخ تاج الدين السبكي -رحمه الله- قوله:
كنتُ يوماً في دهليز دارنا في جماعة، فمر بنا كلب يقطر ماء يكاد يمس ثيابنا، فنهرته وقلت: يا كلب يا ابن الكلب.
وإذا بالشيخ الإمام -يعني والده الشيخ تقي الدين السبكي- يسمعنا من داخل، فلما خرج قال: لم شتمته؟ فقلت: ما قلتُ إلا حقاً، أليس هو بكلب ابن كلب؟
فقال: هو كذلك، إلا أنك أخرجت الكلام مخرج الشتم والإهانة، ولا ينبغي ذلك.
فقلت: هذه فائدة، لا ينادى مخلوق بصفته، إلا إذا لم يخرج مخرج الإهانة" (1).











مصادر و المراجع :

١- مَوْسُوعَةُ الأَخْلَاقِ

المؤلف: خالد بن جمعة بن عثمان الخراز

الناشر: مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع، الكويت

الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید