المنشورات

الاقتباس

لغة: اقتبس الشعلة من النار، فعل ماض بمعنى أخذ، والاقتباس مصدر الفعل الخماسى: اقتبس كما فى ترتيب القاموس. (1)
واصطلاحا: له الآن معنيان: معنى فى العرف اللغوى العام حيث يطلق فيه على كل كلام ضمنه صاحبه كلاما آخر لغيره، وفى البحوث العلمية (الأكاديمية) يسمى: الاستشهاد إما لتوكيد فكرة، أو نقدها، أو نقضها.
والاقتباس عند البلاغيين أخص دلالة من العرف الغوى العام، فهم يخصونه بتضمين الكلام كلاما من القرآن الكريم، أو الحديث الشريف (2)
فيكون الاقتباس فى النثر، والشعر: فمن أمثلته في النثر قول الحريرى:"فلم يكن إلا كلمح البصر، أو هو أقرب، حتى أنشد فأغرب .. ، فهو مقتبس من قوله تعالى {وما أمر الساعة إلا كلمح البصرأوهو أقرب} النحل:77، ومن الشعر قول ابن عباد:
قال لى إن رقيبى * سيىء الخلق فداره
قلت دعنى، وهل * الجنة حُفَّت إلا بالمكاره
فهو مقتبس من الحديث الشريف (حفت الجنة بالمكاره وحفت الناربالشهوات) رواه البخارى.
وقول ابن الرومى يذم بخيلا مدحه فلم يعطه شيئا:
لئن أخطأت فى مدحيك * ما أخطأت فى منعى
فقد أنزلت حاجاتى * بواد غير ذى زرع.
فهو مقتبس من قوله تعالى {ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غيرذى زرع عند بيتك المحرم} إبراهيم:37، وبلاغة الاقتباس أنه يكسب الكلام قوة، وشرفا شريطة ألا يُخطئ المقتبس بوضع النصوص المقتبسة فى غير موضعها، أو يذكرها فى أغراض الغزل، والمجون، وما أشبهها.
أ. د/عبد العظيم إبراهيم المطعنى









مصادر و المراجع :

١- موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة

المؤلف: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

عدد الأجزاء: 1

أعده للشاملة/ عويسيان التميمي البصري

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید