المنشورات
الإمام
لغة: هى من أََمَّ بمعنى قصد، وقد جاء فى كتب اللغة أن الإمام كل من ائتمّ به قوم كانوا على الصراط المستقيم أو كانوا ضالين فهومن يقتدى به.
واصطلاحا: الإمام كل شىء له قيمه، والمصلح له، فالقرآن إمام المسلمين، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إمام الأئمة، والخليفة إمام الرعية، وإمام الجند قائدهم، والإمام ما ائتم به من رئيس، أو غيره.
ومعنى ذلك كله، أن هذه الكلمة تفيد معنى التقدم والقصد إلى جهة معينة والهداية والإرشاد، والقيادة، وأهلية أن يكون المرء قدوة.
وفى آيات القرآن الكريم ما يؤكد هذه المعانى جميعها، من ذلك قوله تعالى: {يوم ندعوكل أناس بإمامهم} الإسراء:71، أى بنبيهم، أو كتابهم، أو شرعهم: {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة} هود:17، {واجعلنا للمتقين إماما} الفرقان:74، {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن، قال إنى جاعلك للناس إماما} البقرة:124، {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين، وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} الأنبياء:72، 73، {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} القصص:5، وإذا استخدمت الكلمة لإفادة معنى الشر أو الهداية إليه، فإن استعمالها فى الهداية إلى الخير أكثر، ولهذا قال بعض المفسرين إنها لا تفيد إلا معنى الهداية إلى الخير، فإذا أريد منها معنى الشر، فلابد من النص على ذلك كقوله تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون إلى النار} القصص:41، {فقاتلوا أئمة الكفرإنهم لا أيمان لهم} التوبة:12، وقد كثر اقتران كلمة إمام بمن يؤم الناس فى الصلوات، حتى أصبح هذا المعنى هو الأكثر شيوعا، ثم اتسع حتى شمل القيادة فى أداء كل الواجبات الدينية، وإذا أطلق اللفظ فإنه لا يعنى إلا صاحب الإمامة الكبرى، أى الخلافة أو رئاسة الدولة، على حين تسمى
الصلاة الإمامة الصغرى. وتلك الإمامة من أهم أعمال الولاة فى أمصار، أو ولايات الدولة الإسلامية.
وكلمة إمام عند الشيعة تعنى صاحب الحق الشرعى المنصوص على إمامته، وقد أخذ هذا المفهوم يتضح عندهم اعتبارا من النصف الثانى للقرن الأول الهجرى حينما تبلور فكرهم النظرى المتعلق بالإمامة، اما عند بقية الفرق الإسلامية، فإن مصطلح إمام مرادف لكلمتى: خليفة، وأمير المؤمنين.
أ. د/عبد الله جمال الدين
مصادر و المراجع :
١- موسوعة المفاهيم
الإسلامية العامة
المؤلف: المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية - مصر
عدد الأجزاء: 1
أعده للشاملة/
عويسيان التميمي البصري
27 أبريل 2024
تعليقات (0)