المنشورات
الأمثال
لغة: جمع مَثَل والمثل، هو الشىء الذى يضرب لشىء مثلا، فيجعل مثله، والأصل فيه التشبيه، كما فى اللسان. (1)
واصطلاحا: حكمة العرب فى الجاهلية والإسلام، وبها كانت تبلغ ما حاولت من حاجاتها فى المنطق، وقد ضربها النبى صلى الله عليه وسلم وتمثل بها هو ومن بعده من السلف (2).
ويجتمع فى المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام، فهو نهاية البلاغة:
1 - إيجاز اللفظ.
2 - إصابة المعنى.
3 - حسن التشبيه.
4 - جودة الكناية (3).
ولذلك كان أكثر أدب القدماء وما دونوه من علوم مشفوعا بالأمثال والقصص عن الأمم، ونطقت ببعضه على ألسن الطير والوحش حتى يكون الخير، مقرونا بذكر عواقبه، والمقدمة موحية بنتائجها (4)؛ لأن الكلام إذا جعل مثلا كان أوضح للمنطق، وأوسع لشعوب الحديث.
والأمثال لا تغير، بل تجرى فى القول كما جاءت، فإذا ورد المثل. بالتأنيث، بقى على تأنيث فى كل الأحوال، فقولك: الصيف ضيعت اللبن، هو فى الأصل خطاب لامرأة ضيعت الأمر، ثم أرادت استدراكه فمنعت عنه، فإذا ضربته الآن لمفرد مذكر أو مثنى أو جمع، بقى على حاله بكسر التاء، ولا يغير عن صيغته التى ضرب بها (5).
والمثل السائر فى كلام العرب كثير، نظما ونثرا، وأفضله أوجزه، وأحكمه أصدقه (6).
وقد وردت الأمثال فى القرآن الكريم، والسنة النبوية، وخرجت مخرج المثل السائر.
أ. د/عبد القادر حسين
مصادر و المراجع :
١- موسوعة المفاهيم
الإسلامية العامة
المؤلف: المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية - مصر
عدد الأجزاء: 1
أعده للشاملة/
عويسيان التميمي البصري
27 أبريل 2024
تعليقات (0)