المنشورات

المؤنث من الرجال

 ترجم الإمام مالك لباب من أبواب الموطأ بهذه الصيغة مع أن الحديث الذي أورده: «أن مخنثا كان عند أم سلمة» ، قال الزرقانى: نبه بالتعبير بالمؤنث على أنه المراد بالمخنث في حديث الباب، وهو كما في «التمهيد» من لا أرب له في النساء ولا يهتدى إلى شيء من أمورهن، فيجوز دخوله عليهن، فإن فهم معانيهن منع دخوله، كما منع المخنث المذكور في الحديث، لأنه حينئذ ليس ممن قال الله تعالى فيهم:. غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجاالِ. [سورة النور، الآية 31] ، وقد اختلف في معناه اختلافا متقاربا معناه يجمعه من لا فهم له ولا همة يتنبه بها إلى أمر النساء ولا يشتهيهن ولا يستطيع غشيانهن، وليس المخنث الذي يعرف فيه الفاحشة خاصة وإنما هو شدة التأنيث في الخلقة حتى يشبه المرأة في اللين والكلام والنظر والنغمة والفعل والعقل، سواء كانت فيه عاهة الفاحشة أم لا.
«شرح الزرقانى على الموطأ 4/ 70» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید