المنشورات

الجسم Corp- Body

لغة: هو الجسد، وكل ما له طول وعرض وارتفاع (أو عمق)، وكل شخص يدرك من الإنسان والحيوان والنبات، ويجمع على أجسام وجسوم.

واصطلاحا: الجسم جوهر ممتد قابل للأبعاد الثلاثة (1)، وهو ذو شكل ووضع. وله مكان إذا شغله منع غيره من التداخل فيه معه. فالامتداد وعدم التداخل هما إذن المعنيان المقومان للجسم، ويضاف إليهما معنى ثالث، وهو الكتلة ( Mass)(2).

وعلى هذا فإن الجسم شىء مادى مُدرك بالحواس، وموضع فى المكان، فحيثما يوجد جسم يوجد مكان.

ومن هنا نجد فرقة مثل المعتزلة تعرّف الجسم بالأبعاد، أى إنه ما له يمين وشمال، وظهر وبطن، وأعلى وأسفل (3).

ويرى ابن سينا أنه لابد للجسم أن يكون جوهرا مؤلفا من هيولى وصورة، وأن يكون متصلا محدودا ممسوحا فى أبعاد ثلاثة كيف شئت طولا وعرضا وعمقا (4).

وحيث كان الجسم مؤلفا من الهيولى والصورة، فإنه لا وجود لهيولى تخلو عن الصورة إلا فى الوهم، وكذلك لصورة تخلو عن الهيولى إلا فى الوهم (5).

وهناك ما يسمى:

"الجسم الطبيعى"  Natural Corp:

هو مبدأ الفعل والانفعال، وهو الجوهر المركب من مادة هى محل وصورة، هى حالّة فيه، مع ملاحظة أن معنى الجوهر أعمق من معنى الجسم (6).

"الجسم التعليمى"  Mathematical Corp:

وهو ما يقبل الانقسام طولا وعمقا. ونهايته السطح، وهو نهاية الجسم الطبيعى. وسمى "جسما تعليميا" نسبة إلى العلوم التعليمية الباحثة فيه، وهى علوم الكم المتصل والمنفصل. وقد نسبها قدماء الفلاسفة إلى التعليم لأنهم كانوا يبتدئون بها فى تعليمهم ورياضتهم لنفوس الصبيان؛ لأنها أسهل إدراكاً (7).

"الجسم الحى"  Living Corp:

وهو الجسم المتصف بالحياة كالنبات والحيوان (8).

"الجسم الجسمانى"  Corporal:

وهو المنسوب إلى الجسم.

"الجسمانية"  Corporalism:

وهى تعنى المادية.

و"الأجسام الطافية" فى علم الطبيعة:

هى الأجسام التى إذا تركت حرة وهى مغمورة فى سائل طفت على سطحه (9).

والجسم والجرم: مترادفان إلا أن أكثر استعمال الجرم فى الأجسام الفلكية، ومنه الأجرام الأثيرية مع ما فيها، وتسمى عالما علويّا (10).

ويطلق الجسم على "الجسد" وهو مقابل الروح (11).

لكن يرى الجرجانى رأيا خاصا فى الجسد، وهو أنه:

"كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل، وظهر فى جسم نارى كالجنّ، أو نورى كالأرواح الملكية والإنسانية، حيث تعطى قوتهم الذاتية الخلع واللبس، فلا يحصرهم حبس البرازخ" (12).

وذهب البيضاوى إلى أن الجسد: جسم ذو لون، ولذلك لا يطلق على الماء والهواء. وبه فسّر البيضاوى قول الله تعالى: {وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين} (الأنبياء 8).

والأجسام السبعة: عند الحكماء هى: الذهب والفضة والرصاص والأسرب (الرصاص الأسود) والحديد والنحاس والخارصين (13).

و"الجسيم"  Corporal:

يراد به عموما الجسم الصغير، وأطلق بوجه خاص على الجزيئات وعلى الذرات فى القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين (14).

و"فلسفة الجسيمات": نظرية طبيعية تحاول تفسير بعض الظواهر الطبيعية، بتجميع بعض الجزيئات غير المرئية. والجزىء من مادة ما، هو أصغر جزء مستقل منها يصح أن يوجد محتفظا بالخواص الطبيعية لهذه المادة (15).
أ. د/ عبد اللطيف محمد العبد









مصادر و المراجع :

١- موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة

المؤلف: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

عدد الأجزاء: 1

أعده للشاملة/ عويسيان التميمي البصري

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید