المنشورات

الزجل

اصطلاحا: نوع من الشعر تغلب عليه العامية.
ويعد من فنون الأدب الشعبى، ومن أبرز الذين نظموا فيه شاعر العامية الأول بيرم التونسى، وهو (مولد).
"وفن بيرم يمتاز بخصوصية، ينفرد بها دون جميع الآثار الأدبية التى بين أيدينا، وهي النفوذ واتساع دائرة المخاطبة، ولم أر أدبا يشترك العامة والخاصة فى تذوقه، واستظهار أطايبه كأدب بيرم، وذلك لما يمتاز به من الجمال، والواقعية، وصفاء الرؤية ومعايشة الأحداث التى مرت بنا، وتعقبها وتسجيلها، من الزاوية التى يسقط عليها بحسه الفنى، ثم يقدمها من خلال نظرته الساخرة، ولقد قال أمير الشعراء أحمد شوقى "إنى لا أخاف على الفصحى إلا من أزجال بيرم ".
ومن نماذج الزجل الجيد قول بيرم التونسى يهاجم المجلس البلدى فى وقت الاستعمار فيقول:
يا بائع الفجل بالمليم واحدة
كم للعيال وكم للمجلس البلدى
كأنَّ أمى بلَّ الله تربتها
أوصت فقالت أخوك المجلس البلدى
وكما أن هناك أدبا لا يكتب إلا بالفصحى كالقصيدة التقليدية، والمقال الأدبى، والدراما التاريخية، فإن هناك أدبا لا يكتب إلا بالعامية كالزجل والموال، والحواديت الشعبية .. وما إلى ذلك من فنون الأدب الشعبى.
وسيبقى أدب العامية، إلى جانب أدب الفصحى، طالما بقيت هذه الظاهرة اللغوية، وطالما كانت للحياة اليومية البيئية لغة، وللكتابة الرسمية لغة.

أ. د/ محمد سلام












مصادر و المراجع :

١- موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة

المؤلف: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

عدد الأجزاء: 1

أعده للشاملة/ عويسيان التميمي البصري

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید