المنشورات
إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً.
الريح معروفة جمعه رياح وأرواح. قال:
إذا هبت الأرواح من نحو جانبٍ ... به أهل ميّ هاج قلبي هبوبها
ويقال أيضاً أرياح. والإعصار بكسر الهمزة: ريح تثير غبارا يرتفع إلى السماء عمودا، أو ريح تهب بشدة في ما بين السماء والأرض. قال تعالى:) فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فاحترقت (وجمعه أعاصير. قال الشاعر:
وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذا هو الرمس تعفوه الأعاصيرُ
وقال حارثة بن بدر يرثي زيادا، وقد مات في الكوفة ودفن في الثوية:
صلى الإله على قبرٍ وطهره ... عند الثوية يسفي فوقه المورُ
زفت إليه قريش نعش سيدها ... فثم كل التقى والبر مقبورُ
أبا المغيرة والدنيا مفجعة ... وإنّ من غرت الدنيا لمغرورُ
قد كان عندك بالمعروف معرفة ... وكان عندك للنكراء تنكيرُ
وكنت نغشى وتعطي المال من سعة ... إن كان بيتك أضحى وهو مهجورُ
الناس بعدك قد خفت حلومهم ... كأنما نفخت فيها الأعاصيرُ
والمعنى أن كنت مثل الريح في الشدة والقوة، فقد لاقيت من هو مثل الإعصار الذي هو أشد الريح وأقواها.
يضرب للرجل يكون صلبا جلدا فيصادف من هو أقوى منه وأشد، وهو ظاهر.
مصادر و المراجع :
١- زهر الأكم في الأمثال
والحكم
المؤلف: الحسن بن
مسعود بن محمد، أبو علي، نور الدين اليوسي (المتوفى: 1102هـ)
المحقق: د محمد
حجي، د محمد الأخضر
الناشر: الشركة
الجديدة - دار الثقافة، الدار البيضاء - المغرب
الطبعة: الأولى،
1401 هـ - 1981 م
1 مايو 2024
تعليقات (0)