المنشورات
إنَّ الُّلهَي تفتح الَّلهي.
اللهي الأول بضم اللام جمع لهوة بضم اللام، وتفتح أيضاً، وهي العطية أو افضل العطايا؛ وكذا اللهية، وتطلق على الألف من الدنانير والدراهم. قال النابغة:
عظام اللهي أولاد عذرة إنهم ... لها ميم يستلهونها بالحناجر
وقال الحماسي:
لعمري لئن أعمرتم السجن خالداً ... وأوطأتموه وطأه المتثاقل
لقد كان يروي المشرفي بكفه ... ويعطي اللهي في كل حق وباطل
واللهوة أيضاً ما يرمية الطاحن بيده في فم الرحى، وكان هذا هو الأصل. واللهي الثاني بفتح اللام جمع لهاة، على مثل قناة، وهي اللحمة المشرفة على الحلق، والجمع بإسقاط الهاء، وقد مده الشاعر ضرورة في قوله:
يأكل من تمر ومن شيشاء ... ينشب في المعسل واللهاء!
والمعنى المثل أنَّ الإحسان، وتوارد العطايا الحسان، يلطف اللسان، بالثناء والشكران. وهذا المثل وقع في كلام الكميت، وقيل له: لم صارت أشعارك في بني امية أطيب منها من بني هاشم؟ فقال: إنَّ اللهى تفتح اللهى! ومن أظرف ما أتفق في هذا ما حكي شمس الدين بن خلكان أنَّ المعتمد بن عباد الأندلسي ذكر يوما قول أبي الطيب:
إذا ظفرت منك العيون بنظرة ... أثاب بها معيي المعطي ورازمه
فجعل يردده استحساناً له وفي الخضرة عبد الجليل بن وهبون، فقال ارتجلا:
لئن جاد شعر أبن الحسين فإنما ... تجيد العطايا ز اللهى تفتح اللهى
تنبأ عجبا بالقريض ولو درى ... بأنك تروي شعره لتألها
مصادر و المراجع :
١- زهر الأكم في الأمثال
والحكم
المؤلف: الحسن بن
مسعود بن محمد، أبو علي، نور الدين اليوسي (المتوفى: 1102هـ)
المحقق: د محمد
حجي، د محمد الأخضر
الناشر: الشركة
الجديدة - دار الثقافة، الدار البيضاء - المغرب
الطبعة: الأولى،
1401 هـ - 1981 م
1 مايو 2024
تعليقات (0)