المنشورات

أخطأ من فراشٍ.

الفراش بفتح الفاء بوزن سحاب هو الذي يتهافت على السراج، واحده فراشة. ووصف بالخطأ أيضاً كما ذكر في الذباب، لأنه يلقي نفسه على السراج والنار كلها فيحترق. وقال الشاعر:
جهالة سنور وخطأ فراشةٍ ... وانك من كلب التهارش أجهل
وفي الحديث: إنكم تتهافتون في النار تهافت الفراش وأنا آخذ بحجزكم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وما احسن من قول الأدباء:
لهيب الخدين بدا لطرفي ... هوى قلبي عليه كالفراش
فأحرقه فصار عليه خالا ... وها أثر الدخان على الحواشي
وقول الآخر:
جلت محاسنه عن كل تشبيه ... وجل عن واصف في الحسن يحكيه
أنظر إلى حسنه واستغن عن صفةٍ ... سبحان خالق سبحان باريه!
النرجس الغض والورد الجني له ... والأقحوان النضير الضوء في فيه
دعا بألحاظه قلبي إلى عطبي ... فجاءه مسرعا طوعا يلبيه
مثل الفراشة تأتي إذ ترى لهبا ... إلى السراج فتلقي نفسها فيه








مصادر و المراجع :

١- زهر الأكم في الأمثال والحكم

المؤلف: الحسن بن مسعود بن محمد، أبو علي، نور الدين اليوسي (المتوفى: 1102هـ)

المحقق: د محمد حجي، د محمد الأخضر

الناشر: الشركة الجديدة - دار الثقافة، الدار البيضاء - المغرب

الطبعة: الأولى، 1401 هـ - 1981 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید