وقال القطاميّ في هذا المعنى:
ومعصية الشّفيق عليك ممّا ... يزيدك مرّة منه استماعا
وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبّعه اتّباعا
كذاك وما رأيت الناس إلا ... إلى ما جرّ غاويهم سراعا
تراهم يغمزون من استركّوا ... ويجتنبون من صدق المصاعا «3»
وكان يقال: لا تستشر معلما ولا حائكا ولا راعي غنم ولا كثير القعود مع النساء.
وأنشد في المعلمين:
وكيف يرجّى العقل والرأي عند من ... يروح إلى أنثى ويغدو إلى طفل
وكان يقال: لا تشاور صاحب حاجة يريد قضاءها.
وكان يقال: لا رأي لحاقن ولا حازق: وهو الذي ضغطه الخف. ولا الحاقب وهو الذي يجد رراّ في بطنه.
وينشد في الرأي بعد فوته:
وعاجز الرأي مضياع لفرصته ... حتى إذا فات أمر عاتب القدرا
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
تعليقات (0)