، وقال: راعي ضأن الله! وهل يردّ المنهزم شيء؟
إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك، فضحت في أهلك ومالك؛ ويحك! إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن «2» إلى نحور الخيل شيئا، ارفعهم إلى متمنّع بلادهم وعليا قومهم، ثم الق الصّبّاء «3» على متون الخيل؛ فإن كانت لك لحق بك من وراءك، وإن كانت عليك كنت قد أحرزت أهلك ومالك. قال: لا والله لا أفعل ذلك؛ إنك قد كبرت وذهل عقلك. قال دريد: هذا يوم أشهده ولم يفتني. ثم أنشأ يقول:
يا ليتني فيها جذع ... أخبّ فيها وأضع «4»
أقود وطفاء الزّمع ... كأنّها شاة صدع «5»
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
تعليقات (0)