فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها «3» ، وابعث راعيها في الدّثر «4» ، بيانع الثمر، وافجر له الثّمد «5» ، وبارك له في المال والولد، من أقام الصلاة كان مسلما، ومن آتى الزكاة كان محسنا، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا. لكم يا بني نهد، ودائع الشّرك، ووضائع الملك، لا تلطط «6» في الزكاة، ولا تلحد في الحياة، ولا تثاقل عن الصلاة.
وكتب معه كتابا إلى بني نهد: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى بني نهد بن زيد، السلام على من آمن بالله ورسوله، لكم يا بني نهد في الوظيفة الفريضة، ولكم الفارض «7» والفريش، وذو العنّان الرّكوب والفلو الضبيس «8» ، لا يمنع سرحكم، ولا يعضد طلحكم، ولا يحبس درّكم، ما لم تضمروا الإمآق «9» ، وتأكلوا الرّباق «10» . من أقر بما في هذا الكتاب فله من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الوفاء بالعهد والذمة، ومن أبى عليه فعليه الرّبوة.
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
تعليقات (0)