اجتمع المفضّل الضّبي وعبد الملك بن قريب الأصمعي، فأنشد المفضل:
تصمت بالماء تولبا جذعا «1»
فقال الأصمعي: تولبا جدعا. والجدع السيء الغذاء. فضجّ المفضل وأكثر. فقال له الأصمعي: لو نفخت في الشّبّور «2» ما نفعك. تكلم بكلام النّمل وأصب.
وقال مروان بن أبي حفصة في قوم من رواة الشعر لا يعلمون ما هو، على كثرة استكثارهم من روايته:
زوامل للأشعار لا علم عندهم ... بجيّدها إلّا كعلم الأباعر «3»
لعمرك ما يدري البعير إذا غدا ... بأوساقه أوراح ما في الغرائر «4»
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
تعليقات (0)