إلّا أكن لاقيت يوم مخطّط ... فقد خبّر الرّكبان ما أتودّد
بأفناء حيّ من قبائل مالك ... وعمرو بن يربوع أقاموا فأخلدوا
فقال الرئيس الحوفزان تبيّنوا ... بني الحصن قد شارفتم ثم حرّدوا «1»
فما فتئوا حتى رأونا كأننا ... مع الصبح اذيّ من البحر مزبد «2»
بملمومة شهباء يبرق خالها ... ترى الشمس فيها حين دارت توقد «3»
فما برحوا حتى علتهم كتائب ... إذا طعنت فرسانها لا تعرد «4»
فأقررت عيني يوم ظلّوا كأنهم ... ببطن غبيط خشب أثل مسنّد «5»
صريع عليه الطير يحجل فوقه ... وآخر مكبول اليدين مقيّد «6»
وكان لهم في أهلهم ونسائهم ... مبيت ولم يدروا بما يحدث الغد
وقد كان لابن الحوفزان لو انتهى ... شريك وبسطام عن الشرّ مقعد
مصادر و المراجع :
١- العقد الفريد
المؤلف: أبو عمر،
شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد
ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)
الناشر: دار
الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى،
1404 هـ
تعليقات (0)