المنشورات

المشركون:

جمع: مشرك، وهو الذي يعبد الأوثان، يقال: «أشرك بالله» : كفر، فهو: مشرك ومشركي، والاسم: الشرك فيهما، وقوله تعالى:. وَلاا يُشْرِكْ بِعِباادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [سورة الكهف، الآية 110] ، وقوله تعالى:. فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ. [سورة التوبة، الآية 5] .
يحمله أكثر الفقهاء على الكافرين جميعا.
وقيل: من عدا أهل الكتاب لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاادُوا وَالصّاابِئِينَ وَالنَّصاارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا. [سورة الحج، الآية 17] فأفرد المشركين عن اليهود والنصارى. فائدة: قال أبو البقاء: الشرك أنواع:
شرك الاستقلال: وهو إثبات إلهين مستقلين، كشرك المجوس.
وشرك التبعيض: وهو تركيب الإله من آلهة، كشرك النصارى.
وشرك التقريب: وهو عبادة غير الله، ليتقرب إلى الله زلفى، كشرك متقدمي الجاهلية.
وشرك التقليد: وهو عبادة غير الله تبعا للغير، كشرك متأخري الجاهلية.
وشرك الأسباب: وهو إسناد التأثير للأسباب العادية، كشرك الفلاسفة، والطبائعيين ومن تبعهم على ذلك. وشرك الأغراض: وهو العمل لغير الله.
فحكم الأربعة: الأولى: الكفر بإجماع، وحكم السادس:
المعصية من غير كفر بإجماع، وحكم الخامس: التفصيل، فمن قال في الأسباب العادية: إنها تؤثر بطبعها، فقد حكى الإجماع على كفره، ومن قال: إنها تؤثر بقوة أودعها الله فيها فهو فاسق.
والقول: بأن لا تأثير لشيء في شيء أصلا، وما يرى من ترتيب الآثار على الأشياء إنما هو بطريق إجراء العادة، بأن يخلق الله الأثر عقيب ما يظن به سببا، مبنى على أصل الأشعري.
وأفسده التفتازاني، وفي المسألة خلاف طويل أنظره في مظانه.
«المفردات ص 259، 260، والكليات ص 533، 534» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید