المنشورات

مُشْكِل

لغة- بضم الميم وكسر الكاف-: أى ملتبس.
مأخوذ من قولهم: «أشكل» : أي دخل في أمثاله وأشكاله، كما يقال: «أشتى» : إذا دخل في الشتاء، والمشكل:
ما تعارضت فيه علامات الرجال وعلامات النساء.
واصطلاحا: جاء في «الدستور» : المشكل: ما لا يتيسر الوصول إليه، والحق المشابه بالباطل.
وعند الأصوليين: ما لا يعلم المراد منه إلا بالتأمل بعد الطلب لدخوله في إشكاله وأمثاله، كما يقال: «أحرم» : إذا دخل في الحرم، كقوله تعالى:. فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنّاى شِئْتُمْ. [سورة البقرة، الآية 223] .
اشتبه معنى: أَنَّى على السامع أنه بمعنى كيف أو بمعنى:
أين، فعرف بعد الطلب والتأمل أنه بمعنى: كيف بقرينة الحرث وبدلالة حرمان القربان في الأذى العارض، وهو الحيض، ففي الأذى اللازم أولى. وقوله تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [سورة القدر، الآية 3] ، فإن ليلة القدر توجد في كل اثنى عشر شهرا فيؤدي إلى تفضيل الشيء على نفسه بثلاث وثمانين مرة فكان مشكلا، فبعد التأمل عرف أن المراد ألف شهر ليس فيها ليلة القدر لا ألف شهر على الولاء، ولهذا لم يقل: «خير من أربعة أشهر وثلاث وثمانين سنة» ، لأنها توجد في كل سنة لا محالة فيؤدي إلى ما ذكرنا، وفي تعيين ليلة القدر بأنها:
أي ليلة من ليالي السنة اختلاف مشهور.
- وفي «ميزان الأصول» : هو اللفظ الذي اشتبه مراد المتكلم للسامع بعارض الاختلاط بغيره من الاشكال، مع وضوح معناه اللغوي على مقابلة النص.
- وهو ما تعين مراد المتكلم منه للسامع بقرينة مذكورة أو دلالة حال مع ظهور معناه الموضوع له لغة.
- وفي «الموجز في أصول الفقه» : هو اللفظ الذي خفي المراد منه، ويمكن إدراكه بعد التأمل بالعقل والاجتهاد، والنظر في القرائن والأدلة.
«دستور العلماء 3/ 267، وميزان الأصول ص 354، والمطلع ص 309، والموجز في أصول الفقه ص 132، والموسوعة الفقهية 2/ 51» .المشهور:
من شهر يشهر شهرا، فهو: مشهور.
والشهرة: الانتشار والوضوح.
والخبر المشهور: سمى به لاشتهاره واستفاضته فيما بين النقلة وأهل العلم.
وفي عرف الفقهاء: هو اسم لخبر كان من الآحاد في الابتداء، ثمَّ اشتهر فيها بين العلماء في العصر الثاني، حتى رواه جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب. وحد الخبر المشهور: ما تلقته العلماء بالقبول.
«ميزان الأصول ص 428» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید