المنشورات

أبيات في الطب

النافجاء بشيرج ملتوت ... فيه شفاء للرياح مميت
يغلى لذلك حلبة في مائها ... يسقاه مصطحبا وحين يبيبت
وقال:
ليس شيء أنفى عن الجسم ... للريح من الأنجدان والمحروت.
وقال:
في الحرف سبعون دواء وفي الكمّون فيما قبل ستونا «4»
قد قاله هرمس في كتبه ... فلا تدع حرفا وكمّونا
وقال:
بسعتر بر داو كل مبلغم ... وذا المرّة الصّفراء بالرازيانق
وذو المرّة السّوداء ذاك علاجه ... تعاهد فصد العرق من كفّ حاذق
وذو الدّم فليكثر لذاك حجامة ... فما غيرها شيء له بموافق
وقال:
لا تكن عند أكل سخن وبهر ... ودخول الحمام تشرب ماء
فإذا ما اجتنبت ذلك منه ... لم تخف ما حييت في الجوف داء
وقال:
إن أردت الرّقاد في الليل فاجعل ... قطنة عنده على الأذنين
فبه تظهر السلامة للأذ ... نين مما يضرّ بالعينين
وقال:
لا تشرب الماء بعد النّوم من ظمإ ... ولا تبت أبدا من غير منتفض «1»
فجوف من بات من ماء ومن ثقل ... ومن رياح دعا كلّا إلى مرض
وقال:
أحسن في الحمام ماء مسخنا ... وليكن ذلك في البيت السّخن
يسلم البطن من الدّاء ولا ... يعتريه وجع طول الزّمن
وقال:
إن دخلت الحمام فضرب على رأ ... سك بالماء السّخن سبع مرار
فبه تظهر السلامة من كلّ صداع بقدرة الجبار وقال:
لا تجامع، ولا تمطى، ولا تد ... خل- إذا ما شبعت- في الحمام
فهو دفع لكلّ ما يتقيه ال ... مرء من فالج وكلّ سقام
وقال:
ما كان في الرأس أخرجه بغرغرة ... والقيىء يخرج ما في الصدر من عفن «1»
وكلّ ما كان في صلب فذلك لا ... يسيل إلا بأخلاط من الحقن
وقال:
على الريق في البرد احسن ماء مسخّنا ... وفي الصيف ماء باردا حين تصبح
وذلك فيما قيل فيه مصحّة ... وذاك على إدمانه الجسم يصلح
وقال:
إنّ من باكر الغداء وبعد ال ... عصر منه تعاهد للعشاء
فبإذن الإله يبقى صحيحا ... سالما في الحياة من كلّ داء
وقال:
إنّ رأس الطّبّ أن تد ... لك بالزّئبق دلكا ...
... باطن الرّجلين عند النوم ... ينفى السّقم عنكا
وقال:
شجر البراغيث الكريه مشمّه ... يبري بإذن الله من داء الحبن «1»
وقال:
إنّ السّواك ليستحبّ لسنّة ... ولأنه مما يطيب به الفم
لم تخش من حفر إذا أدمنته ... وبه يسيل من الّلهاة البلغم «2»
وقال:
احتجم بين كلّ شهرين ولتل ... ف على أثرة من الأيام
سبعة منك للزّبيب بلا عج ... م تبدّيه قبل كلّ طعام
فهو للعين واللهاة وللحل ... ق أمان لها من الأسقام «3»
وقال:
ولا تغط الرأس في وقت ما ... تخرج من الحمام واخش الضرر
إنّ بخار الرّأس في وقت ما ... وصفته داء يصيب البصر
وقال:
إنّ الجماع على الحمام مصحّة ... ولذاذة تاهت على اللذّات
وقال:
السمك المالح إن لم يكن ... بدّ من الأكل له فانعم ...
... بالطّبخ أكثر زّيته ثم كل ... من قبل مأدوما من المطعم
وقال:
اطل منك الشعر كلّ أربعاء لا يدور
وليكن غسلك بالبا ... رد منه والطّهور
إنه يزعر منه ... شعر الجسم الكثير
إنني طبّ بما يج ... هله الناس خبير «1»












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید