المنشورات

الأطعمة التي غذاؤها قليل

كل ما كان من الأطعمة لطيفا كان غذاؤه قليلا، وكل ما أفرط فيه اليبس أو الرطوبة، أو كثرة الفضل، قل غذاؤه، كالأكارع، والكروش، والمصارين، والشحم، والآذان، والرئة، ولحم الطير كله، وما ملح من الحيوان- قليل الغذاء لليبس الذي فيه- وكذلك الزيتون، والفستق، والجوز، واللوز، والبندق، والغبيرا «3» ، والزّعرور «4» ، والخرّوب، والبطم «5» ، والكمثري العفص، والزبيب العفص؛ فإنما قلّ غذاؤهما للعفوصة.
وأما السمك، والقرع، والرمان، والتوت، والإجاص، والمشمش، فإنما قل لكثرة رطوبتها؛ وغذاؤها غير باق سريع التحلل.
وأما خبز الشعير، والخشكار «1» . والباقلي الرطب؛ وجميع البقول، مثل الكرنب، والسلق، والحماض، والبقلة الحمقاء، والفجل، والخردل، والحرف، والجزر- فقليل الغذاء، لكثرة الفضل فيها.
وأما البصل، والثوم، والكراث؛ فإنها إذا أكلت نيئة لم تغذ، وإذا طبخت غذّت غذاء يسيرا.
وأما التين، والعنب، فإنهما بين ما قل غذاؤه وما كثر غذاؤه.












مصادر و المراجع :

١- العقد الفريد

المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت

الطبعة: الأولى، 1404 هـ

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید