المنشورات
(ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12))
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَيُّ الْحِزْبَيْنِ) : مُبْتَدَأٌ. وَ «أَحْصَى» الْخَبَرُ، وَمَوْضِعُ الْجُمْلَةِ نَصْبٌ بِنَعْلَمَ، وَفِي «أَحْصَى» وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا: هُوَ فِعْلٌ مَاضٍ، وَ «أَمَدًا» مَفْعُولُهُ، وَلِمَا لَبِثُوا: نَعْتٌ لَهُ قُدِّمَ عَلَيْهِ فَصَارَ حَالًا، أَوْ مَفْعُولًا لَهُ ; أَيْ لِأَجْلِ لُبْثِهِمْ. وَقِيلَ: اللَّامُ زَائِدَةٌ، وَمَا بِمَعْنَى الَّذِي، وَ «أَمَدًا» مَفْعُولُ لَبِثُوا، وَهُوَ خَطَأٌ. وَإِنَّمَا الْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ تَمْيِيزًا ; وَالتَّقْدِيرُ: لِمَا لَبِثُوهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: هُوَ اسْمٌ، وَ «أَمَدًا» مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ الِاسْمُ ; وَجَاءَ «أَحْصَى» عَلَى حَذْفِ الزِّيَادَةِ، كَمَا جَاءَ: هُوَ أَعْطَى لِلْمَالِ، وَأَوْلَى بِالْخَيْرِ.
مصادر و المراجع :
١-التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري (المتوفى
: 616هـ)
15 ديسمبر 2023
تعليقات (0)